هي عبارة عن مواد ومركّبات كيميائيّة يتمّ استعمالها بهدف إنتاج وتحضير مواد تدوم لفترة طويلة على أسطح المواد، وعرف الإنسان الصباغة منذ أكثر من 5000 عام، حيث قام الإنسان قديماً بالاستفادة من عملية الصباغة في تلوين جلد الحيوان، أو الخامات المختلفة التي كان يستعملها لأغراض مهمة في حياته، ومن أهمها الملابس أو الكساء، حيث قام بتلوين هذه الملابس لأول مرة من خلال دعكها بالثمار والنباتات ذات الألوان الجميلة، ومن هنا بدأت عملية الصباغة تكبر وتنتشر، كما أنّ الإنسان أيضاً عمل على الاستفادة الأصباغ الموجودة في بعض النباتات، والتي من أشهرها: نبات الرمان، والبصل، والركم، وبعد التوسع في هذه العملية، أصبح الإنسان يستخدم مواد كيميائيّة لتثبيت هذه الصبغة لفترات أطول، وقام أيضاً بتطوير أنواع أخرى من هذه الأصباغ، ومن الأمثلة على ذلك إنتاج حامض البكريك، والذي عمل على توفير صبغة صفراء للملابس، كما قام عالِم آخر أيضاً يدعى بِ "وليم بيركن" باكتشاف صبغة أخرى ذات لون أرجواني خفيف، وتعتبر ألمانيا من أهم بلدان العالم التي ساهمت بشكل كبير في إنتاج مختلف أنواع الأصباغ
الأصباغ الطبيعية يمكن استخراج هذا النوع من الأصباغ من بعض أنواع النباتات، وبشكل خاص من الثمار والأزهار وأوراق النباتات، ومن الأمثلة على هذه الأصباغ: صبغة الزعفران، والتي يتم استخراجها من نبات الزعفران وتعطي هذه الصبغة اللون الأصفر، وتم استخدام هذه الصبغة بشكل خاص في صباغة الحرير، وهناك أيضاً صبغة أخرى تعرف باسم صبغة النيلة والتي يتمّ استخراجها من شجرة النيلة والموجودة بشكل كبير في الهند، وتمتاز هذه الصبغة بإعطائها اللون الأزرق الداكن، ويتمّ استخدامها في تلوين الصوف والقطن غالباً، أمّا صبغة خشب البقم فهي تعطي اللون الأسود والبني معاً، ويتم استخدامها في صباغة القطن والحرير، وهناك أيضاً نوع مشهور من الصبغات والتي ما زالت تستخدم حتى وقتنا الحاضر، ألا وهي صبغة الحنّاء، وتمتاز هذه الصبغة بإعطائها اللون البرتقالي الطبيعي، وتستخدم غالباً في صباغة الشعر وخاصة لدى النساء، أمّا الأصباغ الحيوانية، فمن أهمها وأشهرها: الصبغة القرمزية الحمراء التي يتمّ إنتاجها من خلال السلحفاة، أما النوع الآخر فيعرف باسم الأرجوان الصوري، ويتمّ استخراج هذه الصبغة من محار البحر الأبيض المتوسّط بشكل خاص، وهناك أيضاً الصبغة التي يتمّ استخراجها من دودة القرمز والتي تعطي صبغة ذات لون أحمر.
الأصباغ الصناعية التي من الممكن أن تشتمل على إحدى الأنواع من هذه الأصباغ، وهي: لأصباغ النيتروجينية، والأصباغ الحمضية، أو الأصباغ الأساسية، أو الأصباغ الممعدنة مسبقاً. الأصباغ التركيبية كانت بدايات هذه الأصباغ من خلال اكتشاف صبغة تعرف باسم الموف، وأدّى تصنيع هذه الصبغة إلى حصول ثورة علميّة كبيرة في مختلف بلدان العالم، وتعتبر مادة قطران الفحم من أهم المواد الأولية التي استخدمت لتصنيع الأصباغ التركيبية. الأصباغ المعدنية اكتشف الإنسان هذا النوع من الصبغات من خلال طريقة بسيطة، وهي وضع الملابس في ينابيع من الماء، ممّا أدّى إلى حدوث تغيير في لون الملابس، ويرجع السبب في ذلك لاحتواء الماء على مركبات الحديد التي أدى تفاعلها مع الملابس إلى خلق ألوان وأصباغ مختلفة.